Les Chinois d'Alger victimes de la recrudescence des vols pendant le Ramadhan

اللصوص يحولون ''شاينا تاون'' الجزائر إلى ''مكسيسكو سيتي''

عادت الحياة إلى طبيعتها في ''الحي الصيني'' بالعاصمة المعروف بـ''شاينا تاون'' بعد مرور سنة كاملة على أحداث الشغب التي وقعت شهر أوت من العام الماضي بين تجار جزائريين وآخرين صينيين، وكادت تتطور إلى أزمة دبلوماسية.''الخبر'' انتقلت إلى المكان فوجدت أن ''شاينا تاون'' تحولت إلى ''ميكسيكو سيتي'' بسبب سطوة اللصوص الذين زاد نشاطهم في شهر الصيام بشهادة سكان هذا الحي الواقع بباب الزوار.
وما إن عرف التاجر ''شونغ'' أننا من الصحافة وليس من مصلحة الضرائب حتى بدأ يشتكي من ''علي بابا''، وهي عبارة يقصد بها الصينيون اللصوص.
قال شونغ لـ''الخبر'' العرب عندنا في الصين هم إخوتنا ونعاملهم معاملة حسنة، لكنهم هنا في الجزائر يرون ما يوجد في جيبك''، مضيفا بالقول ''اشتكينا كثيرا للشرطة ولكن عندما يأتي أعوانها يكون اللصوص قد هربوا''.
وفي تجوالنا بين أزقة ''الحي الصيني'' رفض الكثير من التجار الصينيين الحديث إلينا، كما رفض بعضهم أخذ صور لهم، وقال ''نيكاي'' في هذا الشأن لـ''الخبر'': لقد تعرضت قبل مدة لاعتداء بالسلاح الأبيض في سيارتي، لقد هددوني بسكين وطلبوا مني المال.. فكيف تريد أن تظهر صورتي في الجريدة، سينتقمون مني''.
''الصيني لا يصوم والمسلم لماذا يسرق؟''
وبعيدا عن المشاكل اليومية لسكان ''شاينا تاون'' مع اللصوص، حاولت ''الخبر'' البحث عن أجواء شهر رمضان أو حتى أجواء عيد الفطر المبارك في هذا الحي، فحصل اتفاق على أن أغلبية الصينيين المقيمين لا يصومون الشهر، ويبدو أن هناك تفاهما متبادلا لهذا الأمر من ناحية العقيدة، بدليل أن أحد التجار استسمحنا -مشيرا بيده- بأنه مضطر لغلق باب محله حتى يتناول غداءه.
لكن المشكلة المحرجة التي وقفت عليها ''الخبر'' في شاينا تاون الجزائر، هو أن سلوكات المسلمين الصائمين تتناقض جوهريا مع تعاليم الإسلام، فهذا تاجر صيني لم يتمالك نفسه عدما تحدثنا معه عن أجواء رمضان في هذا الحي، حيث قال ''هل تعلم بأن وتيرة السرقة تزداد في شهر رمضان؟''، مشيرا بيديه بأنه منزعج من ازدواجية ''القوم'' الذين يعيش معهم، ولسان حاله هو ''إذا كان الصيني لا يصوم فلماذا يسرق المسلم الصائم؟''.

Source El Khabar 05/09/2010